 |
| Dr.Abdelhamid Beshara Captured by: Eng Ahmed Maher |
أول لقاء لنا به كان كالآتي: دخل علينا شاب في عقده الرابع، هيئته مهندمة وفي نفس الوقت تتسم بعدم التكلف، حسبناه في بادئ الأمر أنه معيد ولكن اخبرنا بانه الدكتور، فتعجبنا كثيرا لأننا توقعنا أن يدخل علينا رجل يكبرنا كثيرا في السن مقطب الجبين ، يزيد بيتين في قصيدة الهجاء التي يحلو للبعض ترديدها.
لكنه سألنا عن الهدف عن قسمنا هندسة الانتاج; لكي يهيئ المقرر الذي سيُدرّسه لنا بحيث نحقق أقصي استفاده من المادة ، للمرة الثانية اصابنا الذهول لأننا تعودنا ان المقررات مثل المخطوطات التاريخية التي لاتتغير ولا يجرؤ أحد علي المساس بها.
وخلال العام الدراسي كانت محاضرته أكثر المحاضرات ازدحاما، رغم انه لم يهدد أحدا أو يتوعد من لا يحضر المحاضرة، ولكننا نحضر بهذه الكثافة حباً فيه ولعظم الاستفادة التي نحققها من المحاضرة.
ناهيك عن مجهوده في المحاضرة ومتابعته لنا في السكاشن وتوزيعه لدرجات اعمال السنة بين الميد تيرم والتمارين في السكاشن ليمنح كل طالب فرصة في التعويض إذا كان اخفق في في أحداها.
لقد اثبت د.عبد الحميد بشارة أنه كبير لا سنا بل قدرا، واتمني ان نقابل مثله الكثيرين ويتعلم منه الآخرون، واذكر هنا حديث الرسول صلي الله عليه وسلم ((...... اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم ، فاشقق عليه ، ومن ولى من أمر أمتي شيئا فرفق بهم ، فارفق به ) رواه مسلم، وقسمنا لا يخلو من النماذج الطيبة مثل د.اسماعيل عبد المنعم ،والذي سأفرد له مقالا آخرا قريبا.
آخيراً ،نحن نعلم ان الكلمات لا توفيك حقك ،وأن ما نكنه لك من حب واحترام لا تصفه العبارات ،ولكنه شعور بالامتنان أحببنا أن ننقله إليك.
تقبل تحياتنا دكتورنا العزيز...،،
