في الركن يبدو وجه أمي |
لا أراه لأنه |
سكن الجوانح من سنين |
فالعين إن غفلت قليلا لا تري |
لكن من سكن الجوانح لا يغيب |
وإن تواري.. مثل كل الغائبين |
يبدو أمامي وجه أمي كلما |
اشتدت رياح الحزن.. وارتعد الجبين |
الناس ترحل في العيون وتختفي |
وتصير حزنـا في الضلوع |
ورجفة في القلب تخفق.. كل حين |
لكنها أمي |
يمر العمر أسكنـها.. وتسكنني |
وتبدو كالظلال تطوف خافتة |
علي القلب الحزين |
منذ انشطرنا والمدي حولي يضيق |
وكل شيء بعدها.. عمر ضنين |
صارت مع الأيام طيفـا |
لا يغيب.. ولا يبين |
طيفـا نسميه الحنين |
0 comments:
Post a Comment