Pages

Wednesday, May 16, 2012

في ذكراكِ يطفو الحنين !




كنت صغيرا..
ولم أكن افهمُ..

عندما بموت الناس ويدفنوا..
كيف أهليهم يحزنوا..

كنت أظن الصراخ والبكا..
هما الحزن..
و رداء أسودِ..

كنت أبعد وانكمش..
اذا سمعت موت احد..
وارتمي في حضن أمي..
فتقول ما الخطب !

وأقول يا أمي لا تتركيني..
وتذهبي كمن ذهب..
فتقول إنه العمر إذا نفد !
وأقول هل ينساه أهله..
إذ طال عليهم الأمد..

فتقول: لا ..
إن من أحب كمن وعد..
يبقي علي عهد حبيبه..
ولو عنه ابتعد..
ويحس دقات قلبه ..
إذا حزن أو سعد..

وأقول هل حزنت قبلا علي أحد..
فصمتت !
والدمع في العين انفجر !!
وارتعد الشفة !

وكأنني الهبت جرحا ما اندمل !
وعبرت عن حزن نفس بالجمل..
تنقص حياتي برحيل من رحل !

أمي

مرت سنة بعد السنة..
وقد رحلتي مع من رحل..
ورغم الزمن ينسي الألم..
فإن حزني لم يزل !

ما كان حزن صراخ أو بكا..
ما كان برداء أسودِ..
لكنه نهر كئيب في القلب..
ينبت زروعا تموت قبل المولدِ !!


لـــــ محمد اسماعيل 
٢٨/٣/٢٠٠٨
٦:٢٢ صباحا






Thursday, February 23, 2012

وحدي !


وحدي ، أخاف وقع تلك الكلمة البارد و المرعب علي النفس ، يجعلك تضيع معها كما
يضيع الطلع وسط الريح، أقول مخادعا نفسي أنا جبل بلا قلب لا تهزني الرياح لكني ما
البث إلا أن أجد الماء يتفجر من بين اضلعي وأذوب بينه .

قرأت عنها …قرأت عن الوحدة… قرأت كيف انتهي أمر من كان وحده… مات
غربة ! .هل أموت وحدي ؟ لما لا ؟ أبا ذر مات وحيدا فلا أموت أنا ؟

تحدثني نفسي أن اعتمد عليها،"كن أنيس ذاتك ولا تلجأ لبشر قط" ، أفيق من سكرتي
هذه إلا وأنا منقسم عليها نفسي عادت تخادعني ، لا ادري إن كنت أدمنت الوحدة.

ثم وما الضير أن اكون وحدي ؟ أفلا يتمني العشاق أن يصيروا سوي روح واحدة نفس
واحدة وقلب واحد ها أنا ذا ، أجالس نفسي، أؤنبه،ا اصادِققها ، اصدقها ،احبها ،
اشتاق لها، افتن بها أغار عليها ، أتبسم فترد نفسي الابتسامة ، ابكيها فتكفكف دموعي،
أموت أجد من يحز فيه فقداني.

بقلم : محمد نجم