كنت صغيرا..
ولم أكن افهمُ..
عندما بموت الناس ويدفنوا..
كيف أهليهم يحزنوا..
كنت أظن الصراخ والبكا..
هما الحزن..
و رداء أسودِ..
كنت أبعد وانكمش..
اذا سمعت موت احد..
وارتمي في حضن أمي..
فتقول ما الخطب !
وأقول يا أمي لا تتركيني..
وتذهبي كمن ذهب..
فتقول إنه العمر إذا نفد !
وأقول هل ينساه أهله..
إذ طال عليهم الأمد..
فتقول: لا ..
إن من أحب كمن وعد..
يبقي علي عهد حبيبه..
ولو عنه ابتعد..
ويحس دقات قلبه ..
إذا حزن أو سعد..
وأقول هل حزنت قبلا علي أحد..
فصمتت !
والدمع في العين انفجر !!
وارتعد الشفة !
والدمع في العين انفجر !!
وارتعد الشفة !
وكأنني الهبت جرحا ما اندمل !
وعبرت عن حزن نفس بالجمل..
تنقص حياتي برحيل من رحل !
أمي
مرت سنة بعد السنة..
وقد رحلتي مع من رحل..
ورغم الزمن ينسي الألم..
فإن حزني لم يزل !
ما كان حزن صراخ أو بكا..
ما كان برداء أسودِ..
لكنه نهر كئيب في القلب..
ينبت زروعا تموت قبل المولدِ !!
لـــــ محمد اسماعيل
٢٨/٣/٢٠٠٨
٦:٢٢ صباحا